الأربعاء، ١٣ مارس : القدّيس أمبروسيوس
حتّى ولو قضت أعراض الموت على كلّ أمل بالحياة، وحتّى ولو رقدت جثامين الموتى بالقرب من القبر، إلاّ أنّ صوت الله يجعل الجثث التي هي على وشك التحلّل تستيقظ وتقف باحثةً عن الكلمة. أُعيدَ الابنُ إلى أمّه بعد أن استُرجع من القبر، لا بل انتُزع منه. ما هو ذلك القبر، ما هو قبرك؟ أهي عاداتك السيّئة، أهي قلّة إيمانك؟ ينجّيك الرّب يسوع المسيح من ذلك القبر، وسوف تقوم منه إن أصغيتَ إلى كلمة الله. وحتّى ولو كانت خطيئتك خطيرة جدًّا لدرجة أنّك لا تقدر أن تغسلها لوحدك بدموع توبتك، فإنّ الكنيسة أمّك ستبكي لأجلك لأنّها تتدخّل لأجل كلّ واحد من أبنائها تمامًا كما تفعل الأمّ الأرملة لأجل ابنها الوحيد. عندما ترى الكنيسة أنّ أولادها يسيرون نحو الموت بسبب رذائل مهلكة، تتعاطف معهم إذ تشعر بألم روحيّ ما هو إلا طبيعيّ بالنسبة إليها… فلتبكِ إذًا تلك الأمّ التقيّة وليصحبها الجمع، وليتعاطف مع تلك الأمّ الحنون ليس فقط جمع من الناس بل جمع غفير… عندها ستقوم أنت من قبرك وستنجو منه. وسيتوقّف حاملو نعشك، وستبدأ بالتكلّم مثل الأحياء، وسيندهش الجميع. وهكذا، فإنّ مثال شخص واحد سيصحّح كثيرين، وسوف يحمدون الله على العلاجات التي منحها لنا كي نتفادى الموت.
maronite readings – rosary.team