الأربعاء، ٢٠ نوفمبر : القدّيس هيلاريوس
لم يَمنع ابن الله أولئك الذين كانوا يبشّرون بأنّهم أبناء الله، من أن يَحملوا هذا الاسم الجليل إن اعترفوا بأنّ الله هو أبيهم؛ لكنّه أدان اليهود على ادعائهم الجَسور بأنّ الله أبوهم، في حين أنّهم لم يبدوا تجاهه، أي تجاه الابن، أيّ محبّة. لا يمكننا القول إنّ الخروج من الله والإتيان من الله هما تعبيران متطابقان؛ لكن بما أن الربّ يسوع أعلنَ بأنّ أولئك الذين يعترفون بالله كأبيهم، يجب أن يحبّوه هو لكونه خرج من الله، فإنّه أعطى إذًا دافعًا لهذا الحبّ وهو دافع ولادته، لأنّ الخروج من الله يعني الولادة غير الجسديّة منه. إذًا، نحن لا نكون جديرين بالديانة التي من خلالها نعترف بالله كأب، إلاّ من خلال محبّتنا للربّ يسوع المسيح الذي وُلِدَ من الآب. كما لا يمكننا أن نؤمن بالآب بدون أن نحبّ الابن، كون السبب الوحيد الذي جعلنا نحبّ الابن هو خروجه من الله. لقد خرجَ الابن من الآب، ليس من خلال المجيء، بل بالولادة. والدليل الأعظم على محبّتنا تجاه الآب سيكون دائمًا إيماننا بأنّ الابن خرجَ منه.
maronite readings – rosary.team