الأربعاء، ٨ ديسمبر : القدّيس بُطرس دامِيان
لقد حملت العذراء مريم الرّب يسوع المسيح في أحشائها. لكنّ نصيب جميع المختارين هو أن يحملوه بحبّ في قلوبهم. محظوظة، أجل، محظوظة جدًّا تلك المرأة التي حملت الرّب يسوع في أحشائها لمدّة تسعة أشهر (راجع لو 11: 27). نحن أيضًا محظوظون عندما نحرص على حمله باستمرار في قلوبنا. طبعًا، إنّ تَكَوُّنَ الرّب يسوع في أحشاء مريم هو آيةٌ مُدهِشةٌ حقًّا، لكنها ليست مُدهِشَةً أكثر من رؤيته يتحوّل إلى ضيفٍ في قلوبنا. هذا هو معنى شهادة الرّسول يوحنا: “هاءَنَذَا واقِفٌ على البابِ أَقرَعُه، فإِن سَمِعَ أَحَدٌ صَوتي وفَتَحَ الباب، دَخَلتُ إِلَيه وتَعَشَّيتُ معه وتَعَشَّى معي” (رؤ 3: 20)… هنا أيضًا يا إخوتي، فلنفكّر مليًّا في كرامتنا وفي شبهنا مع مريم. لقد حملت العذراء الرّب يسوع في أحشاء جسدها، ونحن نحمله في أحشاء قلوبنا. لقد قامت مريم بإرضاع الرّب يسوع من صدرها، ونحن نستطيع أن نقدّم له الوجبة المتنوّعة المؤلّفة من الأعمال الصالحة التي تشكّل طبقًا لذيذًا بالنسبة إليه.
maronite readings – rosary.team