الاثنين، ١٦ أكتوبر : التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
تُذكّر الوصيّة الثالثة بقداسة السبت: “في اليَومِ السَّابِعِ سَبْتُ راحةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبّ” (خر 31: 15). والكتاب، من هذا القبيل، يذكّر بالخلق: “لأَنَّ الرَّبَّ في سِتَّةِ أَيَّامٍ خَلَقَ السَّمَواتِ والأَرضَ والبَحرَ وكُلَّ ما فيها، وفي اليَومِ السَّابعِ استَراح، ولِذلك بارَكَ الرَّبُّ يَومَ السَّبتِ وقدَّسَه” (خر20: 11). ويبدي الكتاب في يوم الربّ أيضًا تذكارًا لتحرير إسرائيل من عبوديّة مصر: “واذكُرْ أَنَّكَ كنتَ عَبْدًا في أَرضِ مِصر، فأَخرَجَكَ الرَّب إِلهُكَ مِن هُناكَ بِيَدٍ قَوِّيةٍ وذِراع مَبْسوطة، ولذلكَ أمَرَكَ الرَّب إِلهُكَ بِأَن تَحفَظَ يَومَ السَّبْت” (تث 5: 15). لقد أودع الله إسرائيل السبت لكي يحفظه علامةً للعهد الأبديّ. والسبت بالنسبة إلى الربّ، محفوظ ومقدّسٌ لتسبيح الله، وتسبيح عمل خلقه وأفعاله الخلاصيّة لمصلحة إسرائيل… يروي الإنجيل أحداثًا كثيرة اتّهِم فيها الرّب يسوع بمخالفة شريعة السبت. ولكن الرّب يسوع لم يتعدّ أبدًا قداسة هذا النهار. وقد شرح بما له من سلطة معناها الحقيقيّ: “إِن السَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وما جُعِلَ الإِنسانُ لِلسَّبت” (مر 2: 27) وبدافع الرّحمة، أجاز الرّب يسوع المسيح لنفسه في يوم السبت، أن يفعَل الخير لا الشرّ، وأن تُخلّصَ النفس لا أن تُقتَل” (راجع مر 3: 4). إن السبت هو يوم ربّ المراحم وشرف الله. “فَابنُ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبتِ أَيضًا” (مر 2: 28).
maronite readings – rosary.team