الاثنين، ١ يوليو : بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
إنّ الرسالة، إن لم تكنْ تقودها المحبّة وإن لم تنبعْ من حبّ إلهيّ عميق، تكاد تصبح نشاطًا اجتماعيًّا إنسانيًّا محضًا. إنّ المحبّة الّتي بها يُغذّي الله كلّ إنسانٍ، تشكّلُ في الحقيقة صميم اختبار الإنجيل والتبشير به. وكلّ مَن يستقبلُ هذه المحبّة يصبح بدوره شاهدًا لها. إنّ محبّة الله الّتي تُحيي العالم، هي المحبّة الّتي أُعطينا إيّاها في الرّب يسوع، كلمة الخلاص، أيقونة رحمة الآب السماويّ الكاملة. يمكن تلخيص الرسالة الخلاصيّة بكلمات الإنجيليّ يوحنّا: “ما ظَهَرَت بِه مَحبَّةُ اللهِ بَينَنا هو أَنَّ اللهَ أَرسَلَ ابنَه الوَحيدَ إِلى العالَم لِنَحْيا بِه” (1يو 4: 9). وقد أوكلَ الرّب يسوع تلاميذَه إعلان بشارة هذه المحبّة بعد قيامته؛ كما أنّ الرسل، بعد أن تحوّلوا داخليًّا بواسطة الرُّوح القدس يوم العنصرة، ابتدأوا يشهدون للربّ الذي ماتَ وقامَ من بين الأموات. ومنذ ذاك الوقت، والكنيسة تتمّمُ الرسالة عينها التي تشكّلُ بالنسبة إلى جميع المؤمنين، التزامًا دائمًا لا رجوع عنه.
maronite readings – rosary.team