الاثنين، ٢١ نوفمبر : القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب
وسط الصمت الأبدي لحياة الله الداخليّة، تمّ اتّخاذ القرار بالفداء. وفي ظلمة منزل صامت في الناصرة، حلّت قوّة الرُّوح القدس على العذراء، الوحيدة والمصليّة، وتحقّق تجسّد المخلّص. ومجتمعة حول العذراء المواظبة على الصلاة (راجع أع 1: 14)، كانت الكنيسة الناشئة تأمل الحلول الجديد للرُّوح، التي وُعِدت به لإعطائها الحياة، لإعطائها الوضوح الداخليّ والخصوبة والفعاليّة. في هذا الحوار الصامت بين الكائنات المبارَكة من الله وربّها، تتشكّل أحداث تاريخ الكنيسة، الظاهرة من بعيد والتي تجدّد وجه الأرض (راجع مز 104[103]: 30). إنّ العذراء التي كانت تحفظ في قلبها كلّ كلمة يقولها الربّ (راجع لو 1: 45؛ 2: 19)، تعطي صورة مسبقة عن الأشخاص اليقظين الذين تولد فيهم باستمرار صلاة يسوع الكهنوتيّة.
maronite readings – rosary.team