الاثنين، ٣ يناير : القدّيس إغناطيوس الأنطاكيّ
اليوم، بدأتُ أصبحُ تلميذًا. لن يَمنَعني أيّ مخلوق، مرئيّ أو غير مرئيّ، من الالتقاء بالرّب يسوع المسيح… حتّى إن تعَرَّضتُ إلى أسوأ العذابات، فأنا لا أودُّ سوى الالتقاء بالرّب يسوع. كيف يمكن أن تَنفَعَني ملذّات العالم وإمبراطوريّات الأرض؟ خيرٌ لي أن أموتَ من أجل الرّب يسوع على أن أملكَ حتّى أقاصي الأرض. هو مَن أبحثُ عنه، ذاكَ الذي ماتَ من أجلنا؛ هو مَن أريد، ذاك الذي قامَ من أجلنا. ها هي وِلادتي تَقتَرِب… دعوني أُقبِّل النور الكليّ النقاوة. حين أُحقِّق ذلك، أصبحُ إنسانًا. اسمَحوا لي أن أختَبرَ آلام ربّي… لقد صُلِبَتْ رغباتي الأرضيّة، ولم يَعدْ في نفسي أيّ حماسة لأُحبّ المادّة بل “الماء الحيّ” (راجع يو 7: 38) الذي يهمسُ في قلبي: “تعالَ إلى الآب”. لم يَعدْ بإمكاني أن أتذوّقَ الطعام الفاني أو ملذّات هذه الحياة. فأنا أتوقُ إلى تناول خبز الله، جسد الرّب يسوع المسيح، ابن داود، وإلى شرب دمه، أي الحبّ الذي لا يَفنى.
maronite readings – rosary.team