الثلاثاء، ١٤ سبتمبر : القدّيسة جيرترود ديلفا
يا أيّها الحِكمة، أيّة “لُعبَةٍ” تلعب، وبأيّة وسيلة “تراوغُ” بها ربّي يسوع. لقد عَرِّيت مَلِك المجد وجعلت منه مَشهدًا للاحتقار. أنت علّقت على الخشبة فِدية الكون كلّه. أنت وحدك تُقَدِّر وتُثمِّن قيمة هذا السِّر لتِدفع دَيْن كلّ مراوغة. أنت ترفع ذاك الّذي هو حياة الجميع لكي ما، بِجَذبهم إليه في موته (راجع يو 12: 32)، يُحييهم كلّهم. أيّها الحبّ الحكيم، أيّ مَزيج تصنع، لِتَضع حَدًّا للدمار الشامل! آه، أيّ علاج تستخدم لِشفاء الجميع! أيّها الحبّ، تأتي حكمتك لمساعدة التائهين. أنت تدين البارّ، كي تُنقِذ المذنب التعيس. أيّها الحبّ الحكيم، إنّ حُكمك هو راحة للتعساء. أنت تدافع عن قضيّة السلام. أنت تستجيب للرحمة الّتي تدعو من أجلنا. أنت، وبتصميم حكيم، تستجيب لمعاناة الجميع، بإرادة رأفتك العطوفة. أنت تضع نِهاية للتعاسة الشاملة، بواسطة عمل رحمتك المجيد. أيّها الحبّ، إنّ الضائعين الّذين اكتشفوك قد وجدوا فرصة الخلاص. أيّها الحكمة، ها قد فُتح المخزن المملوء خَيرًا. أرجوك، أُنظر إليّ، أنا المُتهّم، الواقف في الخارج، على باب المحبّة. أرجوك، اِملأ ثوب فقري من بركة عذوبتك. ها هي كأس شوقي فارغة وقد وُضِعت أمامك (راجع مز 38[37]: 10). أرجوك، فليُفتح قِفل كمالِك. أرجوك، لا تعامِلني بحسب خطاياي، لا تعاقبني بحسب آثامي (راجع مز 103[102]: 10)، يا ربّي يسوع. أرجوك، كما أنّك كُنتَ لي عطوفًا بدمك، فهكذا وبِقُدرة صليبك الثمين، أصلِح حياتي فِيَّ.
maronite readings – rosary.team