الثلاثاء، ٣١ أغسطس : القدّيس برونو دي سيغني
“وبَينَما هم ذاهِبونَ بَرِئوا”. يجب أن يسمعَ الخطأة هذا الكلام وأن يبذلوا الجهد لفَهمِه. من السهل على الربّ أن يغفرَ الخطايا. وغالبًا ما يُغفَر للخاطئ قبل أن يعترفَ عند الكاهن. في الحقيقة، هو ينال المغفرة لحظة توبته. وأيًّا كانت اللحظة التي يتوبُ فيها، فهو ينتقلُ من الموت إلى الحياة… لكن، فَليَتذكَّرْ عن أيّة توبة نتكلَّم. فَليَسمعْ ما قالَه الربّ: “اِرجعوا إليَّ بكلِّ قلوبِكم وبالصومِ والبكاءِ والانتحاب. مزِّقوا قلوبَكم لا ثيابَكم” (يوء 2: 12). فكلّ توبة يجب أن تجري في القلب، من الداخل. “فلمّا رأى واحدٌ منهم أنّه قد بَرِئ، رجَعَ وهو يُمجِّدُ الله بأعلى صوتِه”. في الواقع، يُمثّلُ هذا الرجل كلّ الذين طُهِّروا بماء العماد أو نالوا المغفرة بسرّ التوبة. فهم ما عادوا يَتبعونَ الشيطان، بل أصبحوا يَقتادونَ بالرّب يسوع المسيح، ويَقتَفون أثره موجِّهينَ له التمجيد والحمد، ولا يَتخلّونَ عن خدمته… “قالَ له الرّب يسوع: قُمْ فامضِ، إيمانُكَ خلَّصَكَ”. وبالتالي، كبيرة هي قوّة الإيمان لأنّه “بغيرِ الإيمانِ يَستَحيلُ نَيلُ رِضا الله” (عب 11: 6). “إنّ إبراهيمَ آمَنَ بالله فَحُسِبَ له ذلك بِرًّا” (رو 4: 3). إذًا، فالإيمان هو الذي يُخلِّص، الإيمان هو الذي يُبرِّر، الإيمان هو الذي يَشفي الإنسان في نفسِه وفي جسدِه.
maronite readings – rosary.team