الثلاثاء، ٤ أبريل : المجمع الفاتيكانيّ الثاني
إن هذا المجمع المقدس، إذ يتقصى سر الكنيسة يذكر الرباط الذي يربط روحيًا شعب العهد الجديد بذرية إبراهيم. وتقر كنيسة الرّب يسوع المسيح بأن بواكير إيمانها واختبارها توجد لدى الآباء ولدى موسى والأنبياء وفقاً لسر الله الخلاصي. وإنها تعترف بان كل المؤمنين بالرّب يسوع المسيح، أبناء إبراهيم حسب الإيمان (راجع غل 3: 7)، لا يستثنون من دعوة ابراهيم، وإن خلاص الكنيسة رُمز عنه سرياً ومسبقاً بخروج الشعب المختار من أرض العبودية. لهذا السبب لا تستطيع الكنيسة أن تنسى أنها قبلت وحي العهد القديم بواسطة ذلك الشعب الذي تنازل الله بحنانه الذي لا يوصف لكي يُقيم معه العهد القديم؛ ولا تنسى أنها تتغذى من أصل الزيتون الطيب الذي طعمت فيه فروع زيتون الأمم (راجع رو 11: 17-24). ولذا تؤمن الكنيسة بأنّ الرّب يسوع المسيح، سلامنا، صالح بصليبه اليهود والأمم “فقَد جَعَلَ مِنَ الجَماعتَينِ جَماعةً واحِدة” (راجع أف 2: 14). ولا تبرح أبداً من أمام ناظري الكنيسة كلمات بولس الرسول في بني قومه “ولَهُمُ التَّبَنِّي والمَجْدُ والعُهود والتَّشريعُ والعِبادَةُ والمَواعِدُ والآباء، ومِنهمُ المسيحُ مِن حَيثُ إِنَّه بَشَر” (رو 9: 4-5) ابن مريم العذراء. وإنها تذكر أيضاً بأن الرسل الذين هم أعمدة الكنيسة وأساساتها، ولدوا من الشعب اليهودي وكذلك كثير من أولئك التلاميذ الأولين الذين بشروا العالم بإنجيل الرّب يسوع المسيح.
maronite readings – rosary.team