الجمعة، ١٠ سبتمبر : القدّيسة جيرترود ديلفا
أيّتها الحقيقة الحبيبة، يا عدل الله، كيف سأقف أمام وجهك، حاملة ظلمي… عبء إهمالي الكبير؟ كنز الإيمان والحياة الروحيّة، لسوء الحظ، أنا لم أعطِه لكنز مصرفيّي المحبّة، حيث كان يمكنك أن تسحبه لاحقًا، وفقًا لإرادتك، إضافة إلى فوائد الكمال كلّه. الموهبة التي أوكلت إليّ، زمني، أنا لم أنفقها عبثًا فحسب، لكنّني تركتها تهرب، بعد أن أصبحت مدلّلة وتائهة بشكل كامل. إلى أين أذهب؟ إلى أيّ ناحية أستدير؟ “أينَ أذهَبُ مِن روحِكَ وأينَ أَهرُبُ مِن وَجهِكَ؟” (مز 139[138]: 7). أيّتها الحقيقة، لديك مساعدان لا يفارقانك هما العدالة والإنصاف… الويل لي إن مثلتُ أمام محكمتك بدون أن يكون لديّ محامٍ للدفاع عنّي: أيّتها المحبّة، تعالي لإنقاذي. أنتِ، أجيبي عنّي؛ أنتِ، التمسي الغفران لي؛ أنتِ، دافعي عن فضيّتي لأتمكّن من العيش، بفضلك. أنا أعرف ماذا سأفعل: “أَرفع كأسَ الخَلاص” (مز 116[115]: 13). سأضع كأس يسوع على صينيّة الحقيقة الفارغة. هكذا، سأجد العلاج المناسب لكلّ ما ينقصني. هكذا، سأغطّي خطاياي كلّها. بواسطة هذه الكأس، سأرمّم خرائبي كلّها. بواسطة هذه الكأس، سأعالج، بكرامة وأكثر، كلّ ما هو ناقص فيّ… أيّتها الحقيقة العزيزة، الاقتراب منك بدون ربّي يسوع سيكون أمرًا لا يمكنني تحمّله؛ لكن مع ربّي يسوع، فإنّ المثول أمامك سيكون أمرًا ممتعًا ومحبّبًا. أيّتها الحقيقة، ترأسي محكمتك…: “لا أَخافُ سُوءًا” (مز 23[22]: 4)
maronite readings – rosary.team