الجمعة، ١٦ أغسطس : القدّيس غريغوريوس النزيانزيّ
فَلنَحرصْ على صحّة القريب كما على صحّتنا، أكانَ سليمًا أو مُرهقًا نتيجة المرض. لأنّنا “في كثرَتنا جسدٌ واحدٌ في المسيح” (رو 12: 5)، أكنّا أثرياء أو فقراء، عبيدًا أو أحرارًا، أصحّاء أو مرضى. بالنسبة إلى الجميع، هنالك رأس واحد فقط، أساس كلّ شيء… الرّب يسوع المسيح (راجع كول 1: 18)؛ كما أنّ أعضاء الجسد مهمّة لبعضها البعض، كذلك نحن البشر مهمّون لبعضنا البعض. لذا، يجب عدم إهمال كلّ الذين وقعوا قبلنا في حالة الضعف التي تترصّدُنا جميعًا. بدل أن نفرح لأنّنا بصحّة جيّدة، يستحسن بنا أن نتعاطفَ مع مآسي إخوتنا الفقراء… إنّهم على صورة الله مثلنا، ورغم حالة الانحطاط الظاهرة، فقد حافظوا على أمانة هذه الصورة بطريقة أفضل منّا. فيهم، ارتدى الإنسان الداخلي الرّب يسوع المسيح نفسه، ونالوا “عربون الرُّوح” نفسه (2كور 5: 5)؛ إنّهم يملكون القوانين نفسها، والوصايا نفسها، والتحالفات نفسها، والجمعيّات نفسها، والأسرار نفسها والرجاء نفسه. لقد ماتَ الرّب يسوع المسيح من أجلهم أيضًا، “هو الذي رفَعَ خطيئةَ العالم” (يو 1: 29). إنّهم يملكون حصّة في إرث الحياة السماويّة، هم الذين حُرِموا من مُقتَنيات كثيرة على هذه الأرض. إنّهم رفقاء آلام الرّب يسوع المسيح، وسيكونون رفقاء في مجده.
maronite readings – rosary.team