الجمعة، ١٨ نوفمبر : القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم
إنّ المجد الباطل حثَّ اليهود على ذكر قرابتهم مع إبراهيم: “أتكونُ أعظَمَ من أبينا إبراهيم الذي ماتَ؟” وكان بإمكانهم أيضًا أن يقولوا له: “أتكونُ أعظَمَ من الله الذي لم يُنقذ من الموت أولئك الذين سمِعوا كلمتَه؟” لكنّهم لم يفعلوا ذلك، لأنّهم اعتبَروه أدنى مرتبةً من إبراهيم. من خلال هذا الحديث، تقيّد ربُّنا بطريقتهم في رؤية الأمور، كما في هذا الكلام: “لو مجَّدتُ نفسي، لكانَ مَجدي باطلاً”. كانَ يريدُ أن يُثبتَ لهم أنّهم لا يجهلونَه فحسب، بل يجهلونَ الله أيضًا. أي كما تكذبون حين تدّعون أنّكم تعرفونَ الله، سأكذبُ أنا أيضًا إن ادّعيْتُ أنّني لا أعرفُهُ أبدًا. لكنّ الدليل الأهمّ على أنّ الرّب يسوع مُرسَل من الله هو حين أضاف قائلاً: “لكنّني أعرِفُهُ وأعمَلُ بكلامِهِ”.
maronite readings – rosary.team