الجمعة، ٢١ أبريل : أوريجينُس
“اُنقُضوا هذا الهَيكَل أُقِمْهُ في ثَلاثَةِ أَيَّام!” كان المخلّص قادرًا بالتأكيد على إظهار ألف آية وآية ولكن أيّ آيةٍ أخرى لم تكن ممكنة ليُظهِر لماذا “يَعمَلَ هذه الأَعْمَال؟”. لذا وهو ما كان مناسبًا أعطى جوابًا خاصًا بالهيكل عوضًا عن علامات أخرى لا صلة لها به. ومع ذلك أرى من الضروري تفسير الهيكل وجسد المسيح كرمزٍ للكنيسة، لأن هذه الأخيرة بُنيت على “الحِجارَةِ الحَيَّة، بَيتاً رُوحِياً لجَماعَة كَهَنوتيَّة مُقدَّسة”. وقد أُقيمت على “أساس الرسل والأنبياء، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية”، الهيكل الحقّ. “فأَنتُم جَسَدُ المَسيح وكُلُّ واحِدٍ مِنكُم عُضوٌ مِنه” حتى لو رأينا تركيب الهيكل المتناغم يتدمّر وحتى لو رأينا عِظَام الرّب يسوع المسيح انْفَصَلَتْ كُلُّها نتيجة التجارب والمحن كما يرد في المزمور 21… وحتى الاضطهادات التي ما فتئت تنزل على وحدة الهيكل، كلّ هذا والهيكل سيرتفع مجددًا والجسد سيقوم، في اليوم الثالث بعد يوم الظُلم الذي يكون قد سحقه، وبعد يوم الإتمام الذي يليه. لأنّه سيكون هناك يومٌ ثالث في السماء الجديدة والأرض الجديدة، عندما تتَقارَبُ العِظامُ كُلُّ عَظم إِلى عَظمِه في يوم الربّ، نتيجة تغلّبه على الموت. إن قيامة الرّب يسوع المسيح بعد آلامه وصلبه تحكي سرّ قيامة “جَسَد المَسيح” بأكمله. (المراجع الكتابية: يو 2: 18 – 19؛ 1بط 2: 5؛ أف 2: 20؛ مز 21: 15؛ 2بط 3: 3-10، 13؛ حز 37: 11).
maronite readings – rosary.team