الجمعة، ٢٣ مايو : إسحَق النجمة

إنّ كلّ شيء مشترك بين العريس وعروسته أي بين الرّب يسوع المسيح والكنيسة: شرف الاستماع إلى الاعتراف والقدرة على حلّ الخطايا. وهنا يمكننا أن نفهم الآية: “اذْهَبْ إِلى الكاهِنِ فَأَرِهِ نَفسَكَ” (مت 8: 4)… فلا يُمكن إذًا للكنيسة أن تحلّ أيّة خطيئة من دون الرّب يسوع المسيح؛ كما أنّ الرّب يسوع المسيح لا يريد أن يحلّ أيّة خطيئة من دون الكنيسة. لا يمكن للكنيسة أن تحلّ سوى خطيئة شخص تائب، أي شخص قد لمسه الرّب يسوع المسيح أوّلاً. كما لا يمنح الرّب يسوع المسيح أيّ حلّ لخطايا ذاك الذي يحتقر الكنيسة. يستطيع الرّب يسوع المسيح الكلّي القدرة أن يتمّم كلّ شيء بنفسه: العماد، وتكريس القربان، ورسم الكهنة، ومغفرة الخطايا والباقي كلّه. لكن بصفته عريسًا متواضعًا وأمينًا، فقد أبى أن يفعل أيّ شيء من دون عروسه. “فما جمَعَه الله فلا يُفرِّقنَّه الإِنسان” (مت 19: 6)؛ “إِنَّ هذا السِّرَّ لَعَظيم، وإِنِّي أَقولُ هذا في أَمرِ المسيحِ والكَنيسة” (أف 5: 32)… احرص ألاّ تفصل الرأس عن الجسم؛ لا تمنع الرّب يسوع المسيح من أن يكون موجودًا بكليّته؛ لأنّه لا يكون أبدًا كاملاً من دون كنيسته، كما وأنّه يستحيل على الكنيسة أن تكون كاملة دون الرّب يسوع. إنّ الرّب يسوع المسيح الكامل والتام هو الرأس والجسد.
maronite readings – rosary.team