الجمعة، ٣ ديسمبر : القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم
“وإذا بامرأةٍ كنعانيّة تقتربُ من يسوع وتَرجوه بصوت عالٍ كي يُنقذ ابنتَها التي يسكنها الشيطان…” إنّ هذه المرأة الغريبة، والتّي كانت تُعتبر من البربر في حينه حيث لا تربطها بالمجتمع اليهودي أيّ صلة، ألم تكن (حسب التقليد اليهودي في حينه) غير مجرّد امرأة حقيرة لا تستحقّ أن تحصل على ما كانت تطلب؟ وقد قال لها الرّب يسوع: “لا يَحْسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ البَنين، فيُلقى إِلى صِغارِ الكِلاب”. غير أنّها استحقّت أن يُستجاب لها، من خلال مُثابرتِها على الصلاة. تلك التي لم تكنْ غير مجرّد امرأة حقيرة، رفَعَها الرّب يسوع لتبلغَ نُبْلَ الأطفال؛ لا بل أكثر من ذلك، فقد غمَرَها بالمديح. وقال لها عندما صرَفَها: “ما أَعظمَ إِيمانَكِ أَيَّتُها المَرأَة، فَلْيَكُنْ لَكِ ما تُريدين” (مت 15: 28). عندما نسمع الرّب يسوع المسيح يقول: “ما أعظَمَ إيمانَكِ”، لن يكونَ علينا أن نبحثَ عن دليل آخر على نُبْلِ هذه المرأة. أُنظرْ كيف محَتْ “عدم استحقاقِها” من خلال مُثابرتها. ولاحظْ أيضًا أنّنا نحصلُ من الربّ عبر صلاتِنا الشخصيّة أكثر ممّا نحصلُ عليه عبر صلاة الآخرين من أجلنا.
maronite readings – rosary.team