الجمعة، ٤ فبراير : قصائد سليمان الغنائيّة
كشف الربّ أكثر عن ذاته. وعمد إلى الكشف أكثر عن العطايا الممنوحة بنعمته. أعطانا أن نمجّد اسمه وأرواحنا تُرنّم لروحه القدّوس. لأنّ عين ماء تفجّر؛ وغدا شلاّلاً كبيرًا وقويًّا (راجع حز 47: 1 – 12). لقد فاض هذا الشلاّل وكسر الكون وحمله نحو الهيكل. وعجزت العوائق التي وضعها الإنسان عن منعه ولا حتّى حيلة الذين يحجزون الماء، لأنّه جاء إلى الأرض جمعاء وملأها بأكملها. شرب كلّ العطاش في الأرض وشفوا غليلهم لأنّ العليّ روى ظمأ أخصّائه. طوبى للخدّام الذين أوكلهم ماءه؛ استطاعوا أن يُنعشوا شفاههم الجافّة به ويعيدوا الحراك لإرادتهم المشلولة. انتُشلت الأرواح المحتضِرة من الموت وأُصلحت أطرافهم الهالكة وصارت مستقيمة. أعطوا القوّة لخطاهم والنور لعيونهم. عرفهم الجميع بالربّ؛ وهم يحيون بالماء الحيّ للأبديّة.
maronite readings – rosary.team