الجمعة، ٨ مارس : سمعان اللاهوتيّ الحديث
يا ربّي يسوع المسيح، أنتَ مَن يخلّص النفوس أيّها الإله، الضابط جميع القدرات المنظورة وغير المنظورة، لأنّك خالق كل ما في السماء، وما هو فوق السماء، وما هو تحت الأرض، لكن أيضًا ما هو على الأرض… أنت تمسك كل شيء في يدك، لأنّ يدك، يا رب، هي القدرة العُظمى التي تنجز إرادة أبيك، هي التي تخطّط، تنفّذ وتخلق وتوجّه حياتنا بنهج فائق الوصف. يدُك هي التي خلقتني أنا أيضًا ومن العدم أتت بي الى الوجود. أنا قد وُلِدت في هذا العالم وقد كنت أجهلك كليًّا، أنت المعلّم الصالح، أنت خالقي، أنتَ مَن صاغني، وأنا كنت في العالم كفاقد البصر وكأني دون إله لأني كنت أجهل ربّي. عندئذٍ، أنتَ بذاتك رحمتني، نظرتَ اليّ، جعلتني أتوب، بعد أن أنرتَ ظلمتي بنورك الساطع، وجذبتني إليك، يا خالقي وبعد أن اقتلعتني من عمق الحفرة… الى أشواق وملذّات هذه الحياة، أبديت لي الطريق، واعطيتني دليلًا ليقودني نحو وصاياك. كنت أتبعه، أتبعه، دون قلق… لكن، عندما كنت أراك، أنت المعلّم الصالح هناك مع دليلي ومع أبي السماوي كنتُ أشعر بحب، وشوق لا يوصفان. حينها كنت أشعر بأني أبعد من الإيمان والرّجاء، وكنت أقول: “الآن أرى الخيرات المستقبَلة (راجع عب 10: 1) إنّ ملكوت السماوات صار ههنا إني أرى أمام عيناي الخيرات التي لم ترها عَينٌ والتي لم تسمع بها أذنٌ” (راجع إش 64: 3 +1كور 2: 9)
maronite readings – rosary.team