الخميس، ١٥ سبتمبر : القدّيس بِرنَردُس
“أمّا أنا فمَعاذَ اللهِ أن أفتَخِرَ إلاّ بِصَليبِ رَبِّنا يسوعَ المسيح!” (غل 6: 14). الصليب هو مجدك الخاص، الصليب هو رئاستك. “فصارَتِ الرِّئاسةُ على كَتِفِه” (إش 9: 5). مَن يحمل صليبك يحمل مجدك. وأيضًا فإنّ الصليب الذي يخيف الكافرين، هو للمؤمنين أكثر جمالاً من جميع أشجار الجنّة. هل خشي الرّب يسوع المسيح الصليب؟ وبطرس؟ وأندراوس؟ بالعكس من ذلك، فهُمْ قد رغبوا فيه. انطلق الرّب يسوع المسيح نحو الصليب “كالجبّار” الذي يتفانى في عمله” (مز19[18]: 6). “اِشتَهَيتُ شَهْوَةً شديدةً أن آكُلَ هذا الفِصْحَ مَعَكم قَبلَ أن أتألّم” (لو 22: 15). أكل معهم فصح آلامه عندما انتقل من هذا العالم إلى أبيه السماوي. على الصليب، أكل وشرب وسكر وغفا. مَن يمكن أن يخشى الصليب من الآن فصاعدًا؟ يا ربّ، أنا أستطيع أن أقوم بجولة في السماء وعلى الأرض، في البحر ووسط السهول، لكنّني لن أجدَك إلاّ على الصليب. “أخبرني يا مَن تحبّه نفسي: أين ترعى وأين تربض عند الظهيرة؟” (نش 1: 7). على هذا الصليب، ذاك الذي اتّحد بربّه غنّى بعذوبة: “أَنتَ يا رَبِّ، إِنَّكَ تُرسٌ لي إِنَّكَ مَجْدي وراء رأسي” (مز 3: 4). لا أحد يبحث عنك، لا أحد يجدك، إلاّ على الصليب. يا صليب المجد، تجذّر فيّ كي أوجد فيك.
maronite readings – rosary.team