الخميس، ٢٥ يناير : القدّيس أوغسطينُس
إنّ الأبرار الذين أتوا إلى العالم في البداية، مثل هابيل ونوح، كانوا مدعوّي الساعة الأولى، وسينالون فرح القيامة في الوقت نفسه معنا. كما أنّ بعض الأبرار الذين جاؤوا من بعدهم، مثل إبراهيم، وإسحق، ويعقوب وكلّ مَن عاصروهم، قد تمّت دعوتهم في الساعة الثالثة، وسينالون فرح القيامة في الوقت نفسه معنا. كذلك الأمر بالنسبة إلى الأبرار الآخرين مثل موسى، وهارون وكلّ الذين تمّت دعوتهم معهم في الساعة السادسة؛ ثمّ يأتي دور الأنبياء القدّيسين، مدعوّي الساعة التاسعة، الذين سيتذوّقون الفرح نفسه مثلنا. في نهاية العالم، المسيحيّون المدعوّون في الساعة الحادية عشر، سينالون معهم فرح القيامة. كلّهم سينالونه معًا. لكن لاحظوا كم من الوقت سينتظر الأوّلون قبل بلوغ الفرح. هكذا سينالون ذاك الفرح بعد وقت طويل، ونحن بعد وقت قصير. رغم أنّه كان يفترض بنا أن نناله مع الآخرين، يمكننا القول إنّنا سنكون الأوّلين، بما أنّ مكافأتنا لن تجعلنا ننتظر. حين يتعلّق الأمر بتلقّي المكافأة، سنكون كلّنا متساوين، الأوّلون كأنّهم الآخرون، والآخرون كأنّهم الأوّلون. لأنّ الدينار هو الحياة الأبديّة.
maronite readings – rosary.team