الخميس، ٢٦ مايو : الليترجيّة السريانيّة
في يوم صعودك إلى السماء، أيّها المسيح الملك، صرخ إليك الملائكة والبشر هاتفين: “إنّك قدّوس، أيّها الربّ، لأنّك نزلت وخلّصت آدم، الإنسان الذي جبلته من تراب الأرض (راجع تك2: 7)، من هوّة الموت والخطيئة. وبصعودك القدّوس، يا ابن الله، حلّ السلام في السماء والأرض. فليتمجّد مَن أرسلك! لقد رأت الكنيسة عريسها في المجد، ونسيت العذابات والآلام في الجلجلة. وبدلاً من الصليب الذي حمله على كتفيه، حملته سحب النور، وها هو يرتفع، مرتديًا حلّة من الإشراق والمجد. حصل حدث عظيم اليوم على جبل الزيتون: مَن يستطيع أن يخبر عنه؟ نزل ربّنا بحثًا عن آدم وبعد أن وجد مَن كان ضائعًا، حمله على كتفيه وبالمجد أدخله السَّماوات معه (راجع لو15: 4). أتى وأظهر لنا أنّه الله؛ ولبس جسدًا وكشف لنا أنّه إنسان. نزل إلى الجحيم وبيّن لنا أنّه مات؛ صعد وتمجّد وأظهر لنا أنّه كبير. فليتبارك مجده! يوم ولادته، فرحت مريم؛ يوم مماته، تزلزلت الأرض. يوم قيامته، تزعزعت ظلمات الجحيم؛ يوم صعوده، اغتبطت السَّماوات. فليتبارك صعوده!
maronite readings – rosary.team