الخميس، ٣٠ سبتمبر : القدّيس بِرنَردُس
إن كنتم تؤمنون بالرّب يسوع، اعملوا أعماله، لكي يحيا إيمانكم؛ فتُنشّط المحبّة هذا الإيمان، ويكون العمل له البرهان. أنتم مَن تدّعون المكوث في الرّب يسوع، يجب أن تسيروا مثله. إذا كنتم تسعون إلى المجد، وإذا كنتم تحسدون سعداء هذا العالم، وإذا كنتم تسيئون الكلام بحقّ الغائبين وإذا كنتم تردّون الشرّ بالشرّ، فهذه أمور لم يفعلها الرّب يسوع. تقولون إنّكم تعرفون الله، لكنّ أعمالكم تنفي ذلك…: “هذا الشعب يكرّمني بشفتيه وأمّا قلبه فبعيد منّي” (راجع إش 29: 13؛ مت 15: 8)… غير أنّ الإيمان القويم، لا يكفي بحدّ ذاته لصنع القدّيسين ولصنع الأبرار، إذا لم يعمل في المحبّة. فمَن كان بلا محبّة يعجز عن حبّ العروس، كنيسة المسيح. ولا تستطيع الأعمال من دون الإيمان، حتى الأعمال التي تُنفّذ في البرّ، أن تجعل القلب مستقيمًا. ولا يمكننا أن ننسب البرّ للإنسان الذي لا يُرضي الله؛ إذ إنّه “بِغَيرِ الإِيمانِ يَستَحيلُ نَيلُ رضا الله” (راجع عب 11: 6). فمَن لا يرضي الله، لا يستطيع الله أن يرضيه. لكن مَن يرضى بالله لا يستطيع أن يغضب الله. ومَن لا يرضى بالله، لا يرضى بالكنيسة العروس أيضًا. فكيف إذًا يكون بارًّا، مَن لا يحبّ الله ولا كنيسته التي قيل فيها: “فلذلكَ أَحبَتك العَذارى” (راجع نش 1: 3). بالنسبة إلى القدّيس، لا يكفي الإيمان من دون الأعمال، ولا الأعمال من دون الإيمان، من أجل استقامة النفس. أيّها الإخوة، نحن المؤمنين بالرّب يسوع المسيح، يجب أن نحاول اتّباع طريق قويم. فلنرفع إلى الله قلوبنا وأيدينا معًا، لكي نكون أبرارًا بكليّتنا، فنؤكّد بأعمال البرّ استقامة إيماننا، ونحبّ الكنيسة العروس ويُحبّنا العريس ربّنا يسوع المسيح المبارك مع الآب في وحدة الرّوح القدس إلى الأبد.
maronite readings – rosary.team