السبت، ٢ أبريل : القدّيس أوغسطينُس
“الربّ هو الَّذي يَغفِرُ جَميعَ آثامِكِ ويَشْفي جَميعَ أَمْراضِكِ” (مز 103[102]: 3). ستُشفى جميع الأمراض، لا تخف. قد تقول إنّها أمراض مستعصية، لكنّ الطبيب بارع جدًّا. بالنسبة إلى طبيب كلّي القدرة، ليس هنالك من أمراض مستعصية. دعه يعالجك، لا تبعد يده. هو يعرف ما يجب أن يفعله. لا تفرح حين يعالجك بطريقة غير مؤلمة فحسب، بل تحمّله حين يضطرّ إلى إجراء عمليّة جراحيّة موجعة. تحمّل ألم العلاج وفكّر في الصحّة التي سيعيدها لك. يا إخوتي، فكّروا فيما يتحمّله الناس حين يصابون بالأمراض الجسديّة كي يطيلوا حياتهم لأيّام عدّة… أنت على الأقلّ لا تتألّم من أجل نتيجة غير مضمونة: إنّ ذاك الذي وعدك بالصحّة لا يمكن أن يخطئ. لماذا يخطئ الأطبّاء أحيانًا؟ لأنّهم لم يخلقوا الجسد الذي يعالجونه. لكنّ الله خلق جسدك. الله خلق نفسك. هو يعرف كيف يعيد خلق ما خلقه. هو يعرف كيف يعيد صنع ما صنعه. ليس عليك إلاّ أن تسلّم نفسك إلى يدَيه كطبيب. تحمّلي يدَيه أيّتها النفس، “بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي ولا تَنسَي جَميعَ إِحساناتِه، هو الَّذي… يَشْفي جَميعَ أَمْراضِكِ (مز 103[102]: 2-3). إنّ ذاك الذي خلقَك كي لا تكون مريضًا قطّ لو التزَمتَ بتعاليمه، هل يمكن ألاّ يشفيك؟ ذاك الذي خلق الملائكة، والذي سيُساويك بالملائكة خلال إعادة خلقك، هل يمكن ألاّ يشفيك؟ ذاك الذي صنع السماء والأرض، هل يمكن ألاّ يشفيك، بعد أن خلقك على صورته كمثاله (تك 1: 26)؟ هو سيشفيك، شرط أن توافق على عمليّة الشفاء. هو يشفي كليًّا كلّ مريض، لكن ليس رغمًا عنه. إن صحّتك هي الرّب يسوع المسيح.
maronite readings – rosary.team