السبت، ٩ نوفمبر : القدّيس قِبريانُس
“طوبى لَكمُ إِذا أَبغَضَكُمُ النَّاس ورَذَلوكم وشتَموا اسمَكُم ونَبذوه على أَنَّه عار مِن أَجلِ ابنِ الإِنسان. اِفرَحوا في ذلك اليَومِ واهتُّزوا طَرَباً، فها إِنَّ أَجرَكُم في السَّماءِ عظيم، فهكذا فَعَلَ آباؤهُم بِالأَنبِياء” (لو 6: 22-23). أرادَ الرّب يسوع المسيح أن نبتَهجَ، وأن نهتزَّ فرحًا حين نتعرَّض للإضطهاد (راجع مت 5: 12)؛ لأنّه حين تحصل الإضطهادات، ينال الناس إكليل الحياة (راجع يع 1: 12)، ويُثبت جنود الرّب يسوع المسيح إمكاناتِهم وتَنفتِح السموات لشهودِها. نحن لسنا جنود المسيح كي لا نفكّرَ سوى في الطمأنينة وحسب، أو كي نتهرّبَ من الخدمة حين أسدى سيّد التواضع والصبر والألم الخدمة نفسها قَبلَنا. ما علّمَنا إيّاه، بدأ هو بتحقيقه. وإن نصحَنا بالصمود، فذلك لأنّه تألّم بنفسه قبلَنا ومن أجلِنا. للمشاركة في المباريات الرياضيّة، نتدرّب ونتمرّن جيّدًا؛ وحين نتسلّم الجائزة الأولى أمام عيون الجماهير، نعتبر هذا شرفًا عظيمًا لنا. لكن هذه محنة نبيلة وساطعة، حيث يرانا الله نقاتل، نحن أبناءه، وحيث يمنحنا بنفسه إكليلاً لا يزول (راجع 1كور 9: 25). الملائكة أيضًا تنظرُ إلينا والرّب يسوع المسيح يساعدُنا. إذًا، فلنُسلِّح أنفسنا بقوانا كلِّها؛ وَلنَشنّ الحرب الصحيحة بروح شجاعة وإيمان كامل.
maronite readings – rosary.team