الأربعاء، ١٨ مايو : البابا فرنسيس
إن صبر الله يجب أن يجد فينا شجاعة العودة إليه، مهما كان الذنب، ومهما كانت الخطيئة المرتكبة في حياتنا. لقد دعا يسوع توما لأن يضع يدا في جراح يديه ورجليه وفي طعنة جنبه. نحن أيضا بإمكاننا الدخول في جراح الرّب يسوع، يمكننا لمسه واقعيا؛ إن هذا ما يحدث فعلينا في كل مرة ننال الأسرار بإيمان. يقول القديس برنردس في عظة جميلة: “من خلال… جراح [الرّب يسوع] يمكنني أن أتذوّق “مِنَ الصَّخرِ عَسَلاً ومِن صَوَّانِ الجُلْمودِ زَيتًا” (تث 32: 13)، أي أن أتذوق وأختبر أن “ما أطيب وما أجمل الرب” (مز 34[33]: 9). إننا بالحقيقة فقط في جراح يسوع نصبح في أمان، لأنه هناك تتجلى محبة قلبه العظيمة. لقد فهمه توما. وتساءل القديس برنردس: ولكن على أي شيء يمكنني الاعتماد؟ على استحقاقاتي؟ ولكن “استحقاقي هو رحمة الله. حتما لن أصبح محتاجا لاستحقاقات طالما هو غني بالرحمة… إن هذا مهم: شجاعة الاستسلام لرحمة الرّب يسوع، والثقة في طول أناته، والهروب دائما في حمى جراح محبته… قد يفكر أحدٌ منّا قائلا: إن خطيئتي هكذا عظيمة، وبُعدي عن الله كبعد الابن الأصغر في المثال الإنجيلي، وعدم إيماني مماثل لشك توما؛ ليس لدي شجاعة الرجوع، أو التفكير في أن الله يمكنه أن يقبلني أو أنه ينتظرني أنا بالذات… فبالنسبة لله نحن لسنا مجرد أرقام، بل أننا مهمون، بل أننا أهم شيء بالنسبة له؛ حتى وإن كنّا خطأة، فنحن أعز ما في قلبه.
maronite readings – rosary.team