الأحد، ٩ يناير : القدّيس كيرِلُّس
إنّه فريد، الحَمَل الذي مات من أجل الجميع، ذلك الذي يسهر على قطيع البشر كلّه، من أجل إلهه وأبيه، الوحيد للجميع، لكي يُخضعهم جميعًا لله الواحد للجميع، لكي يربّحهم جميعًا ولكي “لا يَحْيا الأَحياءُ مِن بَعدُ لأَنْفُسِهِم، بل لِلَّذي ماتَ وقامَ مِن أَجْلِهِم” (2كور 5: 15). بالفعل، في حين كنّا منغمسين في العديد من الخطايا، وبالتالي خاضعين للموت والفساد، أعطانا ألآب ابنه فداءً لنا، هو وحده للجميع لأنّ كلّ شيء هو فيه، وهو أفضل من الجميع. واحد مات من أجل الجميع لكي نعيش جمعيًا فيه. وبالفعل أيضًا، كما إنّ الموت قد قبض على الحمل المذبوح من أجل الجميع، كذلك أيضًا أخلى سبيلنا جميعًا فيه ومعه. فإنّنا جميعًا كنّا في المسيح الذي مات وقام بسببنا ومن أجلنا. حقًّا، بعد أن ألغيت الخطيئة، كيف يمكن ألاّ يكون الموت نفسه، الآتي من الخطيئة، قد أُلغي معه؟ بعد موت الأصل، كيف يُحفظ الثمر؟ بعد موت الخطيئة، لماذا يجب علينا أن نموت؟ لذا، نستطيع أن نقول بابتهاج، في شأن تسليم حمل الله للموت: “أَينَ يا مَوتُ نَصْرُكَ؟ وأَينَ يا مَوتُ شَوكَتُكَ؟” (1كور 15: 55).
maronite readings – rosary.team