الثلاثاء، ٤ يونيو : التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
“إنّ الرُّوح القدس هوبالنّسبة لأعضاء الرّب يسوع المسيح، أي لجسده: الكنيسة، ما هي روحنا أي نفسنا بالنّسبة لأعضائنا” (القديس أوغسطينوس)… إنّ الرُّوح القدس يجعل الكنيسة “هَيكَلَ اللَّهِ الحَيّ” (2كور 6: 16). ” لقد أودعت الكنيسة نفسها موهبةَ الله… وفيها جُعلت الشركة مع المسيح، أي الرُّوح القدس، عربون عدم الفساد، ورسوخ إيماننا، وسلّم ارتقائنا إلى الله… فحيث تكون الكنيسة يكون روح الله؛ وحيث يكون روح الله تكون الكنيسة وكلّ نعمة”. (القديس إيريناوس)… يعمل الرُّوح القدس بطرق متعدّدة على بناء الجسد كلّه في المحبّة: بكلمة الله… وبالمعموديّة التّي تكوّن بها جسد الرّب يسوع المسيح (راجع 1كور 12: 13)، وبالأسرار الّتي تنمّي أعضاء الرّب يسوع المسيح وتقدّم له الشفاء، و”بالنعمة الموهوبة للرُّسل والّتي لها محلّ الصدارة بين مواهبه (المجمع الفاتيكاني الثاني، نور الأمم 7)، وبالفضائل الّتي تحمل على سلوك طريق الصلاح؛ وأخيرًا بالنعم الخاصّة المتعدّدة المدعوة “كاريسما” الّتي يجعل بها المؤمنين “قادرين على تحمّل المسؤوليّات المختلفة الّتي تساعد على تجديد الكنيسة وزيادة بنائها” (نور الأمم 12). فالمواهب، سواء كانت خارقة أو بسيطة ومتواضعة، هي نِعَم من الرُّوح القدس ذات فائدة كنسيّة كبيرة مباشرة وغير مباشرة وموجّهة إلى بناء الكنيسة وإلى خير البشر وسدّ حاجات العالم.
maronite readings – rosary.team